من عدة تفاسير كثيره للسورة الكريمه
خلصت بهذا التوضيح الموجز المختصر
هذه السورة العظيمه قيل عنها لو لم ينزل غيرها لكفت
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالْعَصْرِ(1)
إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)
إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)
قوله تعالى : وَالْعَصْرِ(1)
أي الدهر؛ قاله ابن عباس وغيره. فالعصر مثل الدهر؛
. وقيل: العصر: الليل والنهار
وعن قتادة هو آخر ساعة من ساعات النهار.
وقيل: هو قسم بصلاة العصر، وهي الوسطى؛ لأنها أفضل الصلوات.
. والله أعلم
قوله تعالى إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)
هذا جواب القسم. والمراد قيل: يعني
بالإنسان :جنس الناس.
لفي خسر :لفي غبن. وقال الأخفش: هلكة.
قوله تعالى إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)
قوله تعالى :إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا :
استئناء من الإنسان؛
إذ هو بمعنى الناس على الصحيح.
قوله تعالى : وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ : أي أدوا الفرائض المفترضة
قوله تعالى : وَتَوَاصَوْا : أي تحابوا؛ أوصى بعضهم بعضا وحث بعضهم بعضا.
قوله تعالى:بِالْحَقِّ: أي بالتوحيد؛ كذا روى الضحاك عن ابن عباس. وقال السدي:
الحق هنا هو الله عز وجل.
قوله تعالى :وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ: على طاعة الله عز وجل، والصبر عن معاصيه.
بعد هذا الموجز يتضح لنا
إن الإنسان بصفة عامه فى خسر لدنياه وآخرته
وتحق الخساره بكلام الله تعالى المؤكد بالقسم بأحد مخلوقاته
إلا ماتم إستثنائهم وهم
اللذين آمنوا
وعملوا الصالحات
وتواصوا بالحق
وتواصوا بالصبر
-----------------
جعلنا الله جميعا منهم
وجمعنا وإياكم فى الجنة.... آمين