مأساة ولقاء
حافلات باصواتها المزعجه تسير
يملأ دخانها الكثيف السام أجواء المنتظرين,
سيارات على جانبى الطريق واقفة ,رد م زجاجها
واسقفها بالغبار, رجال ونساء وصبيه المدارس واقفون ,
اخرون يسيرون.هنا محطة لحافلات تقلهم الى أماكن لهم فيها مآرب
وأماكن تسمى عندهم منازل ,يلمحون احدهم يعدون يتسابقون ورائه من لحقه
فقد فاز ومن تباطئ لايدركه, إمرأة تتعلق بالباب بإصرارمميت تريد الركوب تصرخ وتقول "حاسب "
وأخريات يناضلن
يهرولن اشياء بأجسادهن
تعلو وتهبط اشياء مضحكة مبكية إنها مأساة
العودة يعانوها سكان هذه المدينة يوميا .هذا هوشارع
التحرير فى عين الانتظار . يقف منتظرا ,دقائق مرت ليست بقليله
ولم تأتى من ينتظرها, مرت لحظات اخرى ماعاد معها يشغل باله بما رأى
منذ قليل رغم إستمراره ,يعبث فى انامله يقرض اظافره بأسنانه واحدا تلو الآخر ,
يبصر ساعته يردد هامسا نفسه إنها تأخرت عن موعدها,يقرر عقابها بأن يترك المكان
ويذهب من حيث أتى
يتردد فى هذا العقاب ويقرر البقاء
مكتفيا بالعتاب,وليكن عتابا ساخنا فيه الملامة
وليكن هذا هو العقاب. تمرالاوقات وهى لم تأتى إصراره
على البقاء اشد من أن يرحل يمنى نفسه باللقاء ,بدأ اليأس يدب بداخله ,
يسأل نفسه هل هى آتية أم لا يختلق الاعزار لها يقول لعل زحمة السيارات هى
الحائلة للقاء ثم يقول وربما ان يكون وعد بالفراق حيث اعزرتها ان لم نتقابل سيكون
الفراق ,ماعاد يجد بداخله
اجابات قاطعه لما يدور بداخله من
أسئلة متصارعة .موعد اللقاء الساعة الثانيه
والساعة الان """ينظر امامه يبحلق تأخذه الدهشه إحمرالوجه
تلعثم اللسان ارتعدد الانامل خفق القلب سبقت نبضاته يده الممدودة لتعانق يدها
وهى مبتسمة قائله عزرا تأخرت ثلاث دقائق
تمت
القاهره فى20/12/1998