عزب
المهنة : موظف الجنس : علم الدولة : مصرى عدد المساهمات : 27 نقاط : 9255 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 01/05/1990 تاريخ التسجيل : 17/04/2012 العمر : 34 العمل/الترفيه : القراءه المزاج : تمام
| موضوع: مقال اعجبنى لمحمد حسان حماد الثلاثاء 17 أبريل - 15:08 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
محمد حسان حماد من الهكسوس إلى بورسعيد
هذه الأزمات المتلاحقة التى تمر بها مصر وتعبث بأمنها الداخلى ما هى إلا ترجمة لمحاولات قوى خارجية وداخلية لإجهاض مسيرة مصر، فمصر التاريخ البلد الموغل فى القدم والحضارة، ومصر البلد الذى متى حُسم لصالح أحد فقد حَسم معركته العالمية، ومصر هى الصخرة التى تحطمت عليها قوى عالمية من الحملات الصليبية إلى التتار، أما مصر الجغرافيا فهى قلب العالم القديم وسرته، قدم فى آسيا وقدم فى أفريقيا وعين على أوروبا، وصمام الحياة فى خط التجارة التقليدى.
الأعداء كثر، فنجاح مصر ووقوفها على قدميها يُظهر كياناً شامخاً وضخماً فى منطقة أريد لها التفتت والتشرذم والضعف، وقيام هذا المارد الجبار سيعيق خطط أمريكا فى المنطقة وسيسوق لفكرة التغيير والثورة، وسيصدر نموذج حكم أرقى مما تدعيه أمريكا وتأباه على أهل المنطقة.
إن قيام مصر من سُباتها يرعب قادة إسرائيل ويصيبها بهلع دائم يهدد مستقبلهم، والدولة التى عاشت على الدسائس والمؤامرات منذ تاريخها فى وقت السلام لاترضى بالسكوت فى وقت الخطر، كما أن بعض الشقيقات هالها ما حدث بمصر وأرعبها تصدير النموذج المصرى إلى بلادها وهى المثل والقدوة والقوة بعد أن ألفوا سبات مصر العميق واعتادوا تسول قادة مصر السابقين على موائدهم.
أما أعداء الداخل فهم نماذج مصغرة من أعداء الخارج، البعض منهم يرى نفسه الحق المطلق ولا ينبغى لأحد أن يقود السفينة غيره، وإلا فلتتحطم السفينة أو تغرق فى البحر، المهم ألا يكون ربانا غيره، والبعض يخشى من نجاح التيار الإسلامى وتفوقه عليه فلا يجد له مكانا أمام شاشات الفضائيات، وهناك البعض عاشوا أسياد البلاد يحكمون عبيدها وينهبون خيراتها، فلما تحرر العبيد وجد خونة البلاد أن هؤلاء العبيد لا يستحقون الحرية، بل لا يستحقون الحياة، فعمدوا لإشعال الحرائق تلو الحرائق.
هذه هى أزمات مصر المتلاحقة منذ ثورتها المباركة السلمية: ماسبيرو، محمد محمود، مجلس الوزراء، بورسعيد، ثم عودة أخرى لشارع منصور، هناك طرف يدفع المال وطرف يخطط بدقة لإشعال فتيل الأزمات، وآخر يسكب الزيت على النار، والطرف القوى يعجبه إشعال البلاد فيقف متفرجا ينتظر هتاف الجماهير له لإنقاذهم، هذه أزمات مصر المتلاحقة والقادمة.
ولكن ما لا يفهمه هؤلاء أن التاريخ والجغرافيا والحضارة المصرية والشعب الأصيل والقوى المخلصة ستعبر بمصر أزماتها الراهنة رغم الدسائس والمؤامرات، وستعود مصر منارة العالم القديم رغم أنف المتآمرين بعز عزيز أو بذل ذليل.
| |
|